تبون يزور زعيم "البوليساريو" بمستشفى عين النعجة حيث يستكمل علاجه
قالت وكالة الأنباء الجزائرية، اليوم الأربعاء، أن الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، قام اليوم بزيارة اطمئنان على صحة زعيم البوليساريو إبراهيم غالي، حيث يتواجد في المستشفى المركزي بعين النعجة، من أجل استكمال علاجه.
وحسب ذات المصدر، فإن تبون كان برفقته رئيس أركان الجيش، الفريق السعيد شنقريحة، حيث دخلا إلى الغرفة التي يتواجد فيها إبراهيم غالي، للاطلاع على أوضاعه الصحية، بعد ساعات من وصوله إلى المستشفى قادما من إسبانيا التي قضى فيها أزيد من 40 يوما من العلاج بسبب إصابته بفيروس كورونا.
وأشارت وكالة الأنباء الجزائرية، أن إبراهيم غالي، وصل فجر اليوم الأربعاء إلى الجزائر عائدا من اسبانيا، وهذا بعد أن ارتأى طاقمه الطبي أن حالته الصحية لا تستدعي بقاءه في المستشفى الاسباني، بالرغم من أن الطاقم الطبي في المستشفى الإسباني تحدثوا عن أن الوضع الصحي لغالي لا يسمح له بالمغادرة.
ويبدو أن الضغوطات المغربية على إسبانيا، إضافة إلى ضغوطات المنظمات الدولية من أجل محاكمة إبراهيم غالي، دفعت بإسبانيا والجزائر لتسريع عملية ترحيله من التراب الإسباني، من أجل احتواء الأزمة مع المغرب، وتخفيف الضغط الدولي، باعتبار أن غالي مطلوب في قضايا تتهمه بارتكاب جرائم ضد حقوق الإنسان.
وتحدثت الصحافة الجزائرية، اليوم الأربعاء، أن غالي سيدخل فترة نقاهة واستكمال للعلاج في الجزائر، وهو ما يعني أن حالته الصحية لم تصل إلى مراحل متقدمة من العلاج، وما كان ترحيله إلى محاولة لتفادي الضغط المغربي والحقوقي على إسبانيا بالخصوص.
وكانت الصحافة الإسبانية قد تحدثت في وقت سابق، عن وجود ضمانات حصلت عليها الجزائر من الحكومة الإسبانية، بدخول إبراهيم غالي للعلاج سرا والخروج دون أن يتعرض للاعتقال، لكن فضح المخابرات المغربية لعملية دخوله إلى إسبانيا أربكت الحسابات الإسبانية الجزائرية، وأدت إلى استدعاء ابراهيم غالي للاستماع من طرف المحكمة الوطنية الإسبانية في الجرائم المتهم بها.
وبعد ساعات قليلة من الاستماع إليها، خصصت الجزائر طائرة فرنسية خاصة، لنقل زعيم البوليساريو من إسبانيا مباشرة نحو الجزائر العاصمة، بعد سماح إسبانيا بذلك، وإعلام المغرب من طرف الخارجية الإسبانية، لكن لحد الآن لم يصدر المغرب أي رد فعل بشأن هذه الخطوة.
وكانت الرباط قد حذرت مدريد من السماح لزعيم البوليساريو بالخروج من ترابها دون محاكمته على الجرائم المنسوبة إليه، وهدد بقطع كافة أشكال التعاون معها، وبالتالي تسود حالة من الترقب في الأوساط الإسبانية لرد الفعل المغربي.